غير مصنف

حكم لبس النقاب في العمرة

حكم لبس النقاب في العمرة من الأحكام الدينية التي ينبغي على المرأة معرفتها، حتى تحصل على الأجر كاملًا من دون أن ينقص منه شيء، فالتشريعات الإسلامية واضحة ولا تقبل الجدال، ينبغي على كل المسلمات وضعها نصب العين، لذا ومن خلال موقعنا سوف نتعرف على ذلك الحكم الديني عبر السطور التالية.

حكم لبس النقاب في العمرة

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية يعلي بن أمية:

“بينما النبيُّ صلَّى الله عليه وسَلَّم بالجِعْرانَةِ، ومعه نفَرٌ من أصحابِه، جاءه رجلٌ، فقال: يا رَسولَ الله، كيف ترى في رجلٍ أحرمَ بعُمْرَةٍ، وهو مُتَضَمِّخٌ بطيبٍ؟ فسكت النبيُّ صلَّى الله عليه وسَلَّم ساعةً، فجاءه الوحيُ، فأشار عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه إلي يَعلَى، فجاء يَعلَى، وعلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثَوبٌ قد أظَلَّ به، فأدخَلَ رأسَه، فإذا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ مُحمَرُّ الوَجهِ وهو يغُطُّ، ثم سُرِّي عنه، فقال: أين الذي سألَ عن العُمْرَةِ؟ فأُتِي برجُلٍ، فقال: اغسِلِ الطِّيبَ الذي بك ثلاثَ مرَّاتٍ، وانزِعْ عنك الجُبَّة، واصْنَعْ في عُمْرَتِك كما تصنَعُ في حَجَّتِك” صحيح.

يرى فقهاء الدين الإسلامي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشار إلى ضرورة نزع الجبة، فيما يعني اللبس المخيط، مما يدل على أنه لا يصح أن يرتدي المحرم أو المحرمة أي من الملابس التي تمت حياكتها.

بما أن النقاب من الألبسة التي تتم حياكتها، فإنه حكم لبس النقاب في العمرة لا يجوز، إلا أنه من الممكن أن تقوم المرأة بتغطية الوجه إن أرادت ذلك من خلال استعمال المظلة أو وضع قطعة من الحجاب على الوجه، ولكن لا تقوم بارتداء النقاب كاملًا.

ذلك في رواية غير مباشرة، بينما في الحديث الشريف التالي نجد أن الأمر صريح من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم: حيث قال في رواية عبد الله بن عمر:

“قامَ رَجُلٌ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ماذَا تَأْمُرُنَا أنْ نَلْبَسَ مِنَ الثِّيَابِ في الإحْرَامِ؟ فَقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَلْبَسُوا القَمِيصَ، ولَا السَّرَاوِيلَاتِ، ولَا العَمَائِمَ، ولَا البَرَانِسَ، إلَّا أنْ يَكونَ أحَدٌ ليسَتْ له نَعْلَانِ، فَلْيَلْبَسِ الخُفَّيْنِ، ولْيَقْطَعْ أسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ، ولَا تَلْبَسُوا شيئًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ، ولَا الوَرْسُ، ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ. [وفي رواية:] ولَا ورْسٌ. وكانَ يقولُ: لا تَتَنَقَّبِ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ. [وفي رواية:] عَنِ ابْنِ عُمَرَ: لا تَتَنَقَّبِ المُحْرِمَةُ” صحيح.

كذلك بالتمعن في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية عائشة أم المؤمنين: “إنَّ المرأةَ إذا بَلَغَتِ المحيضَ لم يَصلُحْ أنْ يُرى منها إلَّا هذا. وأشارَ إلى وَجْهِه وكَفَّيهِ” صحيح.

نرى أن كشف الوجه والكفين أمر جائز في الدين الإسلامي، لكن النقاب زيادة فضل لمن ترغب في ذلك، أهم ما في الأمر، أن تتبع الحجاب السليم الذي أمر الله به من خلال الآية الكريمة رقم 31 من سورة النور.

حيث قال المولى جل في علاه:” وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”

حكم لبس النقاب في العمرة من الأحكام الدينية التي لا يجب التغافل عنها، حتى نضمن أن الله عز وجل سوف يجازينا ير الأجر والثواب جراء زيارة بيته الحرام والتقرب إليه جل في علاه.

Was this article helpful?
YesNo
المصدر
حكم لبس المرأة المحرمة للنقاب حكم انتقاب المرأة وهي محرمة وتغطية الوجه بغير النقاب ولا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *