أخر وقت للأضحية
جعل الله تبارك وتعالي للمسلمين عيدين وهما عيد الأضحى وعيد الفطر المباركين ويكون عيد الفطر بعد انتهاء شهر رمضان المبارك وعيد الأضحى يوم العاشر من شهر ذي الحجة وسمي بعيد الأضحى نظرًا لما يذبح فيه من الحيوانات تقربًا إلى الله عز وجل، وفيما يلي سنوضح في مقالنا ما هي الأضحية وأوقاتها وأخر وقت للأضحية.
تعريف الأضحية وسبب تسميتها بذلك
تم تعريف الأضحية من قبل علماء الفقه على أنها اسم لما يزكي وذبح يوم النحر تقربًا إلى الله عز وجل, لذلك سمي هذا اليوم بعيد الأضحى، كما سميت الأضحية بهذا الإسم لأنها تحدث في وقت الضحي وهو بعد شروق شمس اليوم العاشر من شهر ذي الحجة.
شروط الأضحية وحكمها
يشترط في الأضحية ما يشترط في كافة أنواع الذبائح الأخرى في باقي أيام السنة، والتي تتمثل فيما يلي:-
- لا يصح أن تكون الأضحية صيدًا أو حيوان حرم الله أكله.
- أن تكون الأضحية وصلت لسن البلوغ فلا تجوز الأضحية بمن لم يبلغ.
- أن تكون خالية من أي عيب يضر بها أو بلحمها أو بطعمه.
- أن تكون الأضحية ملك للمضحي.
- أن يتم ذبحها بنية التقرب لله عز وجل فقط.
- أن تزهق روح الحيوان المذبوح (الأضحية) بسبب الذبح.
أما عن حكم الأضحية فهي سنة مؤكدة لمن قدر عليها لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث شريف أنه قال “مَا عَمِلَ آدَمِى مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إلى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أن يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا”.
وقت الأضحية وأفضل وقت لذبحها
للأضحية وقت محدد يجب على المسلم أن يضحي فيه فإن كان في غير هذا الوقت لم تكن أضحية بل يكون ذبح عادي، ويكون وقت ذبح الأضحية من بعد الانتهاء من صلاة عيد الأضحى المبارك وانتهاء خطبته حتى غروب أخر أيام العيد والمعروف باسم يوم التشريق الثالث، وعلى ذلك فيمكن للمضحي أن يذبح في يوم العيد أو يوم التشريق الأول أو الثاني أو الثالث أي والمعروفون بثاني وثالث ورابع أيام العيد.
يعتبر أفضل وقت ذبح الأضحية هو بعد الانتهاء من صلاة العيد مباشرًة، اقتداءً بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان يفعل ذلك ويكون أول ما يأكله في هذا اليوم هو من أضحيته، حيث ورد في حديث رواه أحمد عن بريدة رضي الله عنه قال: ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ ، وَلا يَأْكُلُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ ، فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ” كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله ” قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أيام النحر : يوم النحر، وثلاثة أيام بعده” وتعرف هذه الأيام الثلاثة أيام التشريق وأيام الرمي وأيام المني، وكذلك يحرم الصيام في هذه الأيام وفي يوم عيد الأضحي وعيد الفطر المبارك أيضًا، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :كل منى منحر وكل أيام التشريق ذبح”.
فهذه هي أوقات ذبح الأضحية، ويمكن ذبح الأضحية في الليل أو بالنهار ويعتبر الذبح بالنهار أولى وأفضل، ويجب أن يفعل كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم ويقول عند الذبح “بسم الله، والله أكبر” وإن قال “بسم الله” فقط أجزأه ذلك ولكن المشروع هو “بسم الله، والله أكبر”.
أخر وقت للأضحية وأفضل ما يضحي به
أما أخر وقت لذبح الأضحية فهو مع غروب شمس يوم التشريق الثالث وهو يوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، فلا يجوز الذبح بعد انقضاء الوقت بنية الأضحية.
أما عن أفضل ما يضحي به من الدواب فهو “الغنم ثم البقر ثم الإبل” ،أما عن كثرة اللحم فيكون “الإبل ثم البقر ثم الغنم” ويجب التحري بأن تكون على الشروط السابق ذكرها.